من الأنبا أندراوس غطاس الى منظمة الجيش المريمى
أبنائى وبناتى الأعزاء جنود وجنديات مريم
تحية مريمية وبركة رسولية فى شخص المعلم الالهى ، وبعد فيسعدنى جدا أن أقدم لكم هذه الطبعة العربية الثالثة للدليل الرسمى للجيش المريمى ، التى عنى بتنقيحها ونشرها المجلس المحلى الأعلى لجنود مريم فى مصر . وقد نفدت الطبعة الثانية بعد الطبعة العربية الأولى التى كان لى الحظ السعيد أن أشرف عليها بنفسى بينما كنت مرشدا روحيا عاما للمنظمة المريمية فى ربوع لبنان الشقيق .
وجدير بالذكر أن نشاط الجندية المريمية هو من بين الأنشطة الرسولية الكاثوليكية فى بلادنا العزيزة الأكثر انتشارا حتى فى أقاصى الصعيد والأطوال امتدادا فى جميع الأوساط . فقد يكاد لا تخلو رعية من احدى فرقها ، يساهم أعضاؤها فى العمل الرسولى فى شتى الميادين بتعضيد وتشجيع من السلطة الكنسية التى تعهد اليهم ببعض المهام التى تتصل بالأكثر بواجبات الرعاة فى تعليم العقيدة المسيحية .
وبناء على ما جاء من توصيات فى مرسوم المجمع الفاتيكانى الثانى " فى رسالة العلمانيين " عن ضرورة التكوين على الرسالة ، هذا نصها : " لن يبلغ العمل الرسولى فاعليته كاملة الا بفضل تثقيف منوع وكامل معا . وهذا ما يتطلبه ليس فقط التوسع المطرد فى الناحية الروحية وفى تعليم العقائد ، وانما تقتضيه أيضا الأوضاع المختلفة المتصلة بواقع الأمور والأشخاص والالتزامات التى ينبغى على النشاط العلمانى التواكب معها .... وثمة عدد من أساليب النشاط تحتاج ، فضلا عن التنشئة العامة التى ينالها جميع المسيحيين ، الى تنشئة نوعية خاصة ، بسبب تنوع الأشخاص والأحوال " . ( بند 28 )
ولما كان لجنود مريم طريقتهم الخاصة فى الاشتراك فى رسالة الكنيسة ، فان تثقيفهم الرسولى ينبغى أن يكون ملائما للصفة العلمانية الخاصة بهم ، يتلاءم مع الحياة الروحية المناسبة لهم .
ومن هنا تبان الحاجة ملحة على أن يحصل كل من جنود مريم على كتاب الدليل الذى يستقى منه الجندى المريمى على مر الايام ، عن طريق القراءة والتأمل والدرس الفردى والجماعى فى الفرقة المريمية ، ما يساعده على تنمية حياته الروحية ويلقنه الأساليب الملائمة لتنشيط عمله الرسولى لصالح النفوس .
وبما أن العضوية فى الجندية المريمية لا تقتصر على فريق معين من العلمانيين بل هى مفتوحة أبوابها لكل الأوساط والفئات ، فقد راعى المشرفون على اعداد هذه الطبعة الثالثة من الدليل التبسيط فى الاسلوب والتعبير مع المطابقة التامة بنصوص الطبعتين السابقتين .
وأننى أشكر من صميم الفؤاد جميع الذين ساهموا ماديا ومعنويا فى نشر هذه الطبعة ضارعا الى الله تعالى بشفاعة أمنا القديرة سلطانة الجيش المريمى أن يبارك نشاطهم ويكلل مجهوداتهم ليعطى هذا الكتاب دفعة جديدة قوية لنشاط جنود مريم فى مصر وفى جميع البلاد العربية الشقيقة لمجد الله وخير النفوس .
--------------------------------------------------------------------------------
من الأنبا اسطفانوس الأول الى منظمة الجيش المريمى
أبنائى أعضاء منظمة جنود مريم
لمست نجاح منظمتكم التى تضم عددا كبيرا من العلمانيين المخلصين لعملهم الرسولى ، يؤدونه بروح الاقتداء بوالدة الاله وتحت قيادتها .
وأهنئكم بكل فخر على المجهود العظيم الذي بذلتموه لاصدار طبعة عربية للدليل الرسمى لمنظمتكم لأول مرة فى مصر .
وأصلى لأجلكم حتى تستمروا فى رسالة الصلاة والعمل ، مشاركين الله فى عمل الفداء ، مظهرين له عرفانكم للجميل ، مساهمين فى نشر ملك المسيح على الأرض.
وأمنح بركة رسولية خاصة لجميع أعضاء منظمتكم العاملين والمساعدين ، وجميع الذين ساهموا فى اصدار هذا الكتاب ، موصيا بدراسته بعمق لما فيه من فوائد روحية وأدبية.
صدر فى الدار البطريركية
فى 31 / 5 / 1982
--------------------------------------------------------------------------------
لقاء قداسة البابا يوحنا بولس الثانى مع الاخوة ضباط مجلس القيادة العامة
صباح يوم الخميس 10 مايو 1979 ، توجه ضباط مجلس القيادة العامة للمنظمة ، الى برج القديس يوحنا داخل حضرة الفاتيكان ، حيث استقبلهم الآب ماجى سكرتير قداسة البابا ، وقادهم الى المذبح الصغير الذى يصلى فيه البابا ، وكان قداسته هناك جاثيا فى خشوع مستغرقا فى صلاة عميقة. ثم اتجه نحو الهيكل وقدم ذبيحة القداس .
لا نستطيع وصف مشاعر هؤلاء الاخوة خلال اللحظات السماوية التى مرت بهم ، لقد خيل اليهم أن الأرض لامست السماء لحظة تناولهم القربان المقدس من يدى قداسة الحبر الرومانى .
وبعد القداس ، احتضن قداسته الاخ فرانك داف مرحبا به بكل حرارة ، ثم قبل الاخوة يدى قداسته وهم جاثين على ركبهم معبرين عن اخلاص جنود مريم فى العالم أجمع للسيد المسيح فى شخص قداسة نائبه على الأرض .
ثم دعاهم قداسته لتناول الافطار ، وجلس الأخ داف على مقعد أمامه مباشرة ، وتحدث البابا عن المناسبات التى التقى بها مع الجيش المريمى ، فى باريس وبلجيكا وبولندا ، حين كان أسقف كركوفيا ، وخلال زياراته الرعوية لبعض كنائس روما.
واستمر الحديث حوالى خمسة وأربعين دقيقة . تساءل قداسته خلالها عن أخبار الجيش المريمى ومدى تقدمه فى العالم كله ، وكان يتحدث كقائد يعد مع ضباطه لمعركة كبرى. وكان قداسته يستمع الى مواقفهم ووجهات نظرهم باهتمام بالغ ، ثم يعلق عليها .
وكلما استرسل أعضاء مجلس القيادة فى حديثهم ، شعروا بتشجيع قداسته لهم ولكل جنود مريم في العالم على ما يبذلونه من جهد ويقومون به من أعمال .
ومنحهم البابا كل الوقت لشرح روحانية الجيش المريمى ونشاطهم وخلال الحديث برزت نقطتان هما :
أولا : نداءه للمعترفين بالايمان فى العالم : " النصر ياتى بمريم "
ثانيا : الاقتناع بأن لابد أن يحيى كل فكرة وكل كلمة وكل عمل .
وفى نهاية الحديث هنأ قداسته الأخ فرانك داف بعيد ميلاده التسعين ، ثم منح بركته الرسولية لكل جنود مريم فى العالم ، وبارك كل أعمالهم ونشاطهم لنشر ملكوت الله على الأرض .
وجنود مريم فى جميع مواقعهم يشعرون بالفخر بهذا اللقاء وبالامتنان العظيم لصاحب القداسة البابا يوحنا بولس الثانى .
--------------------------------------------------------------------------------
كتاب لاهوت مريمى لأحد الأباء المريميين
" اذا نظرنا الى جمعية مريم بصفتنا أعضاءها ، فهى صورة محسوسة لمريم أمنا السماوية ، فقد قبلتنا فى جمعيتها كما فى حضن أمومتها. لتهذبنا على مثال يسوع وشبهه ، وتجعل منا أولادها المختارين الممتازين ، ولكى تحدد لنا عملنا الرسولى فتشركنا برسالتها فى فداء النفوس. فاذا نحن أحببنا الجمعية وخدمناها فقد أحببنا مريم وخدمناها.
--------------------------------------------------------------------------------
القديس لويس جرينيون دى مونفور
يستحسن أن يقوم الوالدون ، والأهل وكل الأشخاص المسئولين بتشجيع نظام الجيش المريمى. لأن على هذا التشجيع تبنى أشياء كثيرة. فان هذا النظام يجند الأشبال فى كتيبة عظيمة من الجنود الشجعان الأبطال المتضافرين لمحاربة العالم والشيطان والطبيعة الفاسدة فى الأزمنة الحرجة المزمعة أن تأتى.
--------------------------------------------------------------------------------
البابا يوحنا الثالث والعشرون
" أن أسلوب الجيش المريمى هو أسلوب ممتاز جدا "